نداء الى كافة الوطنيين والدستوريين من محمد شكري بن عبدة رئيس جمعية قدماء الشبيبة الدستورية

 

 

نداء الى كافة الوطنيين والدستوريين

من محمد شكري بن عبدة رئيس جمعية قدماء الشبيبة الدستورية

 

لا خلاف حول فشل المنظومة الحالية منذ عشر سنوات والتي عملت على هدم كل مقومات الدولة الوطنية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا  بكل الوسائل حتى تطوّع مؤسسات الدولة لاغراضها السياسوية ولا خلاف انه عليها ان ترحل ولكني احذر من مغبة الانجرار وراء الدعوات للخروج الي الشارع بتعلة الاطاحة بمنظومة الفشل لأنها دعوات غير معلوم من يديرها ومن يخطط لها اضافة الى ان تونس دولة قادرة على تجاوز الصعوبات بالعقل والفكر انطلاقا من تراثها الثقافي والسياسي .

إن الإصلاح لا يكون بالدعوة إلى الفوضى و الرمي بالبلاد للمجهول اذا أردنا ان نطيح بهذه المنظومة التي تعبث بمصلحة البلاد والتي تعتمد على مجموعات من الفاسدين فاني اتقدم بنداء إلى الوطنيين الصادقين الحاملين للمشروع الوطني سليل المدرسة الإصلاحية الوطنية ان يتداعوا للقاء تشاوري حول وضع برنامج إنقاذ وطني وخارطة طريق واضحة باعتماد آليات سلمية ديمقراطية من خلال الدعوة للتعبئة العامة وتشكيل فريق من الاحزاب و الشخصيات الوطنية والمنظمات والجمعيات والتقدم إلى الشعب ببرنامج إنقاذ باعتماد الآليات الديمقراطية بعيدا عن الدفع نحو الفوضى التي لا تخدم الا مصلحة الأطراف التي كانت ولازالت السبب الرئيسي في أزمة البلاد منذ عقدا من الزمن والتي تستمد قوتها من الفوضى والمتاجرة باحلام الشعب .

ودعوتي الموجهة بالاساس  للدساترة ناجم عن قناعتي الراسخة بان الفكر الدستوري  التونسي قادر على ايجاد الحلول وتحقيق الاحلام فهو يتجدد باستمرار

وهو الحافظ  لاستقلالية  الدولة الوطنية التونسية وهويتها التونسية وفكرها التونسي..

 تونس تحتاج الى الدساترة المعروفين بالصدق في القول والاخلاص في العمل والولاء لتونس فقط في مرحلة تاريخية تكاثر فيها  العملاء للاجنبي الذين يفتخرون بذلك وهم سبب دمار البلاد غب العشرية الاخيرة ….

ان تونس غبر تاريخها أمة متميزة في شخصيتها مؤمنة بالعلم والحداثة ومباديء حقوق الانسان كاداة للتطور تعمل على اقامة مجتمع متوازن بفضل مخزونها الفكري والثقافي والحضاري .

 علينا ان نتفادى الشخصنة والزعامة ونفرض تعاون الاحزاب ذات المرجعية الدستورية لتشكيل قوة قادرة على خدمة الوطن والشعب .وان نساهم في اقامة دولة قوية وعصرية على اساس  الديمقراطية  و  الحرية و  سلطة القانون … علينا ان نتشبث بقيم الصدق و الاخلاص و الامانة و الشفافية فالفكر الدستوري  التونسي يتجدد باستمرار لبناء المستقبل ومواكبة العصر والنهل من تطور الفكر الاصلاحي التونسي المواكب للعصر ذلك ان المتحول من الرؤى والافكار مرتبط بمواكبة العصر والتحولات العالمية مع بقاء الثوابت الدستورية التونسية مرجعا لا حياد عنه

 فالحريات الفردية وتطور المجتمع وغيرها من المتحولات لايمكنها زحزحة عقيدة الولاء للوطن والتضحية من اجله وهي اهم اركان الفكر الدستوري…  علينا جميعا تلبية نداء الواجب وتوحيد الصفوف من اجل تونس لانقاذ هذا الشعب الذي يثق في الفكر الدستوري القادر على تحقيق احلام الشعب في دولة المواطنة و الديمقراطية والحرية والعدل والكرامة والامان

مع تحيات محمد شكري بن عبدة رئيس جمعية قدماء الشبيبة الدستورية