حقائق واسرار من اجتماع نبيل القروي وحافظ السبسي
في البداية لابد من الاشارة الى ان نبيل القروي يعلم جيدا ان الباجي قائد السبسي يرفض اي قانون الهدف منه اقصاء اي طرف ويعلم جيدا ان الباجي قائد السبسي رجل قانون قبل ان يكون رجل سياسة وبالتالي فان مشروع تنقيح القانون الانتخابي سيرفضه الرئيس كما يعلم القروي جيدا ان السبسي الاب لا يستمع الى راي ابنه حافظ وبالتالي فان لقاء نبيل القروي وحافظ قائد السبسي لاعلاقة له بمشروع القانون لكنه كان بطلب من حافظ ورؤوف الخماسي .
الاجتماع كان الهدف منه محاولة دمج نداء تونس وقلب تونس في حزب واحد على ان يكون حافظ قائد السبسي المرشح للرئاسة ونبيل القروي رئيس الحزب الذي سيقرر مصير البلاد بعد الفوز الساحق في الانتخابات حسب تكهنات مهندس اللقاء رؤوف الخماسي وهي احلام لم تتحقق بما ان القروي اعتبرها افكار سخيفة واسمعهم كلاما جارحا لانهما سبب تدمير نداء تونس حسب تاكيده في الاجتماع .
ورؤوف الخماسي هذا هو الذي انتصر عليه انيس العياري في انتخابات المانيا وهو كذلك صاحب فكرة ترشيح حافظ على دائرة المانيا وكانت فكرة سخيفة رفضها حافظ بنفسه
مع العلم وان رؤوف الخماسي كان صديق الطرابلسية ثم اصبح نهضاويا ثم انتقل الى نداء تونس فهو ملياردير بسيط العقل وسطحي التفكير يعتقد ان المال يصنع الافكار لذلك الحّ على حافظ الاجتماع بنبيل القروي
في هذا اللقاء التاريخي استمع القروي لتفاهات الثنائي ثم رفضها ثم قام بتسريب بعض الكلمات البذيئة كدليل على عدم احترامه لهما وللمنظومة الحاكمة حاليا بما ان نبيل القروي يعلم جيدا انها منظومة حكم فاشية لا تتمتع باي شرعية وليست لها اي اطروحات فكرية ولا استراتيجة واضحة وعلمية . والاهم ان نبيل القروي يعلم جيدا ان بقايا النداء لا وزن لها على الساحة السياسية .
نبيل القروي يستمد قوته من افكاره وطريقته في العمل فقد اعتمد على نفسه و انتصر على كل الجمعيات النهضاوية الخيرية حين كسب قلوب كل الفقراء وقام بعمله بالتنسيق مع ممثلي الدولة من ولاة ومعتمدين وكشف للجميع ان النهضة تعتمد على جمعيات خيرية تساندها في الانتخابات كما كشف للجميع ان يوسف الشاهد يستغل امكانيات الدولة والاعلام للقيام بحملة انتخابية وكل انشطة جمعية خليل تونس استفاد منها نبيل القروي بما ان الرجل رجل اعلام واتصال وله القدرة على الاقناع وكانت له مساهمة كبيرة في فوز نداء تونس والباجي قائد السبسي وهو دور وطني لانه ساهم في انقاذ تونس من جحيم الاخوان
رجال الاعمال اصحاب القلوب الرحيمة منحوا ثقتهم للقروي لتوزيع التبرعات وهم مساندوه غدا في الحزب وبهم كسب قلوب الفقراء والاغنياء وحتى الذي لم يحصلوا على اعانات سعداء لان غيرهم تحصل على مساعدة من جمعية واضحة في حين لم تتمكن الدولة من ايجاد حل لمشكلة الفقر وحماية كرامة المواطنين ومسالة بث صور تلفزية للمحتاجين مسالة عادية لان ذلك بالنسبة لهم ليس عيبا وحتى الابناء لا يخجلون من الفقر وقبول المساعدات ….
اهل السياسة في تونس لم يحترموا فكر وذكاء نبيل القروي لذلك همّشوه طيلة 5 سنوات فالرجل قدّم خدمة لتونس وكان لابد من الاعتراف بالجميل له لكن حصل العكس ومن حقه استعمال عقله وافكاره ومكانياته ومكاسبه للثار لنفسه ولكرامته وخدمة بلده بطريقته فكانت طريقة اربكتهم جميعا لدرجة انهم كانوا يريدون محاربة الحزب الدستوري الحر فوجدوا انفسهم في مواجهة حزب جديد اكثر حظا من الحزب الدستوري الحر فاذا كانت عبير موسي تعتمد على وجود حزب تتوفر فيه كل مقاييس الحزب السياسي الوطني من فكر وقواعد وانضباط وشعبية وتاريخ فان نبيل القروي يعتمد على عقل بامكانه صنع المستحيل وهذا ما ينقص السياسيين في تونس فنبيل القروي لا ينتظر من السياسة الشهرة والمال والسلطة لكن الواجب الوطني والدفاع على كرامته يجعله يدخل غمار السياسة ليذكرهم بانه تعرّض للاهانة والاعتداء عندما هاجموه في منزله وارادو قتله بسبب برنامج تلفزي ويذكرهم انه كان مساهما في نجاح نداء تونس ووصل الباجي للرئاسة لكن نداء تونس اصر على وضع الشاهد في الحكومة والشاهد ارسل القوة العامة لغلق قناة نسمة بالطبع القضاء هو الذي قرر حسب التصريحات الرسمية التي لايصدقها التونسي لان هذا القضاء لم يفعل ذلك مع قناة الزيتونة واذاعة القران الكريم في دولة تنشط فيها اذاعات خارجة عن القانون باعتراف الهايكا وفي دولة يرفض برلمانها تركيز محكمة دستورية طيلة 5 سنوات
بقلم بلقاسم الخماري