الرئيسية / متابعات / ما فعلوه بالقروي لم يفعله بن علي بالخوانجية

ما فعلوه بالقروي لم يفعله بن علي بالخوانجية

 

ما فعلوه بالقروي لم يفعله بن علي بالخوانجية

 

في نطاق الحرية والديمقراطية وافضل دستور في العالم وافضل حكومة في تاريخ تونس …وفي نطاق تصفية السياسيين التونسيين بطرق مختلفة تواصل  السلطات التونسية استعمال مختلف الاساليب لهرسلة المنافسين السياسيين …

فقد أكدت النيابة العمومية بالقطب القضائي الإقتصادي والمالي، أنه تقرر توجيه مجموعة من التهم لكل من نبيل القروي وغازي القروي، من بينها غسل الأموال، وذلك بناء على الأبحاث والاستقراءات المجراة في القضية التحقيقية بشأنهما.

كما أفاد القطب القضائي الإقتصادي والمالي، في بلاغ له اليوم الإثنين 8 جويلية 2019، بأن قاضي التحقيق المتعهد بالملف، أقر تدابير احترازية في شأن الأخوين القروي، تتعلق بتحجير السفر وتجميد الاموال، وذلك منذ يوم 28 جوان الفارط.

يشار الى أن منظمة “أنا يقظ”، كانت تقدمت بشكاية يوم 14 مارس 2014، إلى القطب القضائي الاقتصادي والمالي، بخصوص شبهة غسل وتبييض الأموال من قبل كل من غازي ونبيل القروي، وذلك باستعمال الشركات التي يملكانها في كل من المغرب والجزائر واللكسمبورغ، ليقرر وكيل الجمهورية بالقطب القضائي المالي على إثر هذه الشكاية فتح بحث تحقيقي في الموضوع.

وأوضحت مصادر مطلعة، أنه بعد القيام بالأبحاث والاستقراءات المطلوبة، قرر قاضي التحقيق المتعهد بالقضية بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي توجيه تهم اعتياد غسل الأموال للأخوين القروي، باستغلال التسهيلات التي خولتها خصائص النشاط المهني، وذلك طبقا لأحكام القانون المتعلق بمكافحة الارهاب ومنع غسل الأموال، كما قرر تحجير السفر على المظنون فيهما، وتجميد التعامل على الأملاك المنقولة والعقارية التابعة لهما، وتجميد الأرصدة البنكية الراجعة لهما.

وتم توجيه إنابات قضائية دولية للسلطات القضائية بالمغرب والجزائر ولكسمبورغ للتحري بخصوص أنشطة الأخوين القروي، والشركات التي يساهمون فيها ويسيرونها، والتقصي بخصوص أملاكهما العقارية والمنقولة خارج التراب التونسي. كما قام قاضي التحقيق بمراسلة البنك المركزي لبيان كيفية تحويل أموال المظنون فيهما إلى الخارج، وفق المصدر نفسه.

والحقيقة ان ما حصل هو عملية ممنهجة ومخطط لها لاسباب معروفة لدى الجميع فنبيل القروي امتلك ثروة بفضل ذكائه وموهبته وموهبة شقيقه ثم جاءت فكرة القناة التلفزية ثم جاءت فكرة الجمعية الخيرية لتتبرع للفقراء بالتنسيق مع الولاة والمعتمدين ومؤسسات الدولة ولنيل ثقة المتبرعين بث عمليات تسليم الاعانات وعندما فكّر في استغلال الشهرة لخوض غمار السياسة تحرّكت الطغمة الحاكمة لهرسلته بجميع الطرق لكنه واصل استعمال الذكاء والموهبة فاصبح رئيس حزب سياسي واحترم القانون الذي وضعه البرلمان لاقصائه وهكذا سحب البساط من تحت من قاموا بتنقيح القانون الانتخابي

الان تتواصل عملية الهرسلة واصدار الاحكام من طرف نفس المؤسسات التي عجزت سابقا عن اصدار أي حكم في حق الاحزاب التي تحصل على الدعم المالي الاجنبي باستعمال الجمعيات …نفس المؤسسات ساهمت في هروب الالاف من رجال الاعمال التونسيين الذين يستثمرون الان في المغرب والجزائر ونفس الطغمة الحاكمة ساهمت في هروب الالاف من الادمغة التونسية التي هاجرت للاستقرار في اوروبا

جميع قراراتهم تهدف لفسح المجال لهم وحدهم لممارسة التوافق الذي يقود البلاد الى مصير غير معلوم وتحت شعار الديمقراطية ومقاومة الفساد يتم تفصيل التهم والباسها للمواطنين وكم من مظلوم في السجن فقط لانه يشكّل خطرا علي كراسيهم … وهي تصرفات لم يقم بها  زين العابدين بن علي ولم يمارسها ضد المعارضين وحتى الخوانجية الذين يستعملون ماء الفرق اطلق سراحهم للعيش في اوروبا واستغلال صفة لاجيء سياسي  لان المخابرات البريطانية كانت في حاجة لهم لتنفيذ اجندات ربيع الدمار …

هواء السياسة في تونس  يعتقدون انهم افضل من القروي واذكى من القروي والحقيقة ستكشفها الايام

بقلم بلقاسم الخماري