عائشة عطية تبدع في البكاء لنسيان الاعتداء
شاهدت صدفة فيديو بكاء فتاة اسمها عائشة عطية ..والسبب الذي جعلها تبكي هو الاستحواذ على ابداع من ابداعاتها من طرف منشط في احدى القنوات التلفزية اسمه امين قارة ومن خلال كلماتها الممزوجة بالبكاء احسست انها تعيش وجعا حقيقيا والما عاشه العديد من الشباب …الم القهرة واحتقار المبدع الفنان في بلد لايحترم الفن ولايحترم مشاعر الانسان …ثم ان سرقة الفكرة بالنسبة للفنان اكثر ايلاما من سرقة كل مكتسباته المادية …المؤلم هو قتل الحلم والغطرسة وتهميش الاخر والاستخفاف به وبمشاعره وبعقله …خلال الفيديو قالت عائشة عطية وصديقتها الثانية التي كانت تبكي افضل منها ولاتفوقها جمالا ..قالت انهما تمتلكان الافكار.. وهذا مهم جدا بالنسبة لنجاحهما مستقبلا اضافة لما لاح علي وجهيهما من اصرار على الكفاح والنجاح وقد يكون البكاء طريقة للتخفيف من صدمة الاعتداء …قصة عائشة وزميلتها تحيل المتابع الى مسألتين هامتين الاولى ما وصلته تونس من تدنّي اخلاقي بعد نكبة 14جانفي …إنحطاط اخلاقي يسمح لمنشط بسرقة فكرة غيره …والنقطة الثانية ان تونس التي انجبت ديبيا البربرية انجبت نساء سيكون لهن شان عظيم كل واحدة في مجال نشاطها طبعا. فدولة الاستقلال لم تترك المراة كما ارادها العرب …وتبقى عملية سرقة أفكار الغير جريمة إغتصاب تنتظر قانون يحمي الجميع ..فكم من تونسي سرقوا افكاره واحلامه ولكن الاحلام لا تموت …..
بقلم بلقاسم الخماري