شباب نادي التّربية على المواطنة بدار الثقافة الحنشة
إنّ التعلّق بالجذور وعبق التّاريخ والتطلّع نحو المستقبل بأحلام ورؤى يحمل مشعلها شباب متعطّش إلى الظّفر بمستقبل أفضل، تستشّفها وأنت تتصفّح هذا الكتاب المحمّل بماض عريق وتراث زاخر وحاضر ثريّ ومستقبل نأمل أن يكون كذلك. كتاب نحتته أنامل شباب نادي التّربية على المواطنة بدار الثقافة الحنشة في إطار مشروع “أكتشف بلادي”، تجوّلوا في ربوع الحنشة بأسواقها وأحيائها ومؤسّساتها وضيعاتها ومعالمها… بحثوا في كلّ مكان عن مكامن جمالها فالتقطت عدساتهم تماهي جمال الرّيف بالمدينة وإصرار أهلها على الكدّ والجدّ من أجل الرقيّ بحاضرهم وضمان مستقبل أفضل لأبنائهم. في تجوالهم استعانوا بأهل الاختصاص من أبناء مدينتهم فوثّقوا أنشطتها الاقتصادية والاجتماعية والتربويّة والرياضيّة والثقافية.. وكانت لهم لقاءات مع أساتذة التّاريخ والجغرافيا والباحثين في التّراث والمشرفين على المؤسّسات وهياكل المجتمع المدني… فرصدوا المشاغل وبحثوا عن الحلول. لقد كان إصرار هؤلاء الشّباب على إتمام بحثهم كبيرا، فلم تثني عزائمهم الصعوبات النّاجمة عن “فيروس كورونا” وإنّما شحذتهم للمواصلة وقد وضعوا نصب أعينهم ضرورة بلوغ هدف إيصال صوت أبناء منطقتهم عبر هذا الكتاب وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. ختاما، لا يسعني إلاّ أن أشكر القائمين على هذا المشروع وأن أبارك مجهود الشّباب الذين سهروا على إنجاز هذا الكتاب الذي يصدر ضمن سلسلة كتب حول المعتمديات والمدن التونسية، وأن أثمّن مجهود السيدة ريم معطر مديرة دار الثقافة الحنشة التي ذلّلت الصّعاب أمامهم واحتضنتهم ورافقتهم وأطّرتهم ليكونوا خير سفراء لمدينتهم …………….
. مهذّب القرفي….
المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بصفاقس