الرئيسية / منوعات / الاحزاب…. ساهمت في تدمير الكرة التونسية  

الاحزاب…. ساهمت في تدمير الكرة التونسية  

الاحزاب…. ساهمت في تدمير الكرة التونسية  

 في كل بلدان العالم تتطور كرة القدم باستمرار…فقط في تونس شهدت تراجعا كبيرا في 9 سنوات …والسبب التحولات  السياسية والاجتماعية  التي عرفتها تونس في السنوات الاخيرة..فقد تسبب الاعلام في جعل السياسة من اهتامات المواطن و تكاثرت الاحزاب واصبحت تحتاج الى الاموال من جيوب رجال الاعمال الذين كانوا في السابق يدعمون الاندية الرياضية  فتم تحويل وجهتهم لتمويل ودعم الاحزاب والحملات الانتخابية بل ان اغلبهم ابتعد عن التسيير الرياضي وانخرط في النشاط السياسي  ..واغلبهم يدفعون المليارات لتنعم الاحزاب وخاصة النهضة بالاموال وجمعياتها الخيرية تساهم في نشر الارهاب …بعضهم يدفع لاحزاب تافهة هدفها سرقة اموال الشعب …وهذه الاحزاب تقوم بتدمير الرياضة وتحويل الراي العام الى مدمن للاخبار السياسية وتقليص اهتمامه بكرة القدم وهكذا تذهب المليارات للاحزاب ويتم حرمان الاندية الرياضية  …ولا ننسى ان الدولة التونسية اصبحت تعتمد سياسة اهدار الاموال لفائدة السياسيين وحرمان الجمعيات الرياضية عموما ….وفي خضم الوضع الاقتصادي المتردي والصراعات الايديولوجية اصبحت هواية الاحزاب السياسية ابتزاز رجال الاعمال وكل من يرفض الاذعان يتم  تشويهه وشيطنته واتهامه بالتهرّب من الضرائب وغيرها من الاتهامات التي يروجها الجيش الالكتروني …اذارجل الاعمال الذين كان يساعد الجمعيات الرياضية اصبح مجبرا على تحويل الاموال الى الاحزاب وكل رجال الاعمال الذين يتم تشويههم الان عبر الفايسبوك هم الذين رفضوا دعم الاحزاب السياسية ……اندية كثيرة تعاني من قلة الموارد المالية وتعيش صعوبات ….الجمعيات في الاقسام السفلى اصبحت غير قادرة على مواصلة النشاط ….رجال الرياضة قليلون …حمدي المدّب ومنصف خماخم وعثمان جنيح ولطفي عبد الناظر وغيرهم هم من عشاق الرياضة فقط وهناك العديد امثالهم الان تحت التهديد لان الدولة اصبحت تحت سيطرة الاحزاب ومن لايدفع لكلاب السياسة يتم تهديده …والقطيع يقوم بتشويه كل من يرفض دعم المتاجرين بالدين والوطن ..النادي الصفاقسي كان يمتلك لجنة دعم من الرّجال الاوفياء للجمعية  للاسف تم القضاء عليها وتشتيتها لتجد الهيئة المديرة نفسها في مواجهة المصاريف والجمهور  والنادي الافريقي يغرق بسبب قلة الدعم والنجم الساحلي وجد رضا شرف الدين لسنوات ولكن الرجل قدم استقالته لانّه وجد نفسه بمفرده فقد تشتت رجال الاعمال بين الاحزاب يساهمون وهم تحت تهديد الاحزاب التي تقوم بتشويه كل من لا يدفع …….الاندية التابعة للاقسام السفلى تعاني من قلّة الموارد المالية لان اغلب الداعمين تخلّوا عنها بسبب الاتجاه للسياسة ……حتى الجماهير لم تعد تواكب المقابلات بسبب الوضع الامني الذي يجبر الاندية على خوض المقابلات بدون جمهور واغلب المقابلات تدور بدون جمهور لاسباب امنية او بسبب العقوبات الناجمة عن حالة الفوضى وغضب الجماهير والحقيقة ان الوضع في تونس يحتاج الى ارادة سياسية قادرة على انقاذ كرة القدم التونسية ……