فضيلة …امرأة تونسية تقبع الآن في زنزانة ايقاف..في انتظار ان يحدد مصيرها المرهون بين يدي السلطة.على ذمة القطب القضائي للقضايا الارهابية…. فضيلة لم يلقى عليها القبض في الشعانبي او بصدد تحضير حزام ناسف او بسبب دعوتها للقتل و السحل…فضيلة لم تكوّن ملشيا مسلحة و لم تبيض ارهاب او تغسل امواله فضيلة لم تبعث جمعية في ظاهرها تعليم القران وفي نشاطها تكوين الارهابيين …فضيلة في زنزانة لانها كتبت كلمات عبرت فيهم هن رأيها و ضيقها من الوضع الحالي في تونس…و هنا تتعرى مهزلة سلطة و دولة..قد تكون فضيلة كتبت حول فشل الحكومات وانهيار الدولة …قد تكون كتبت حول اكبرعملية تحيّل عرفتها تونس والمتمثلة في المجلس التاسيسي والدستور …قد تكون كتبت حول عدم قدرة الدولة على حماية مواطنيها من الارهاب .. …. قد تكون كتبت حول تساهل الدولة مع العصابات الاجرامية والعصابات الارهابية والعصابات السياسية والعصابات القرانية والدينية ……وقد تكون كتبت حول رعاية الدولة التونسية للارهاب وكلها اراء يتفق عليها الجميع وتؤكدها القوانين والاحداث ..ومهما كانت الكلمات التي كتبتها فانها لا تستحق الايقاف لانها في النهاية لاتمثل خطرا على المواطن الذي يعيش تحت رحمة الارهابيين بعلم الدولة …….عوض الكشف عن قتلة الشهداء ..عوض اصلاح قانون الجمعيات وايقاف الجمعيات المشبوهة وعوض معرفة من يستغلون الفايسبوك لتهديد المواطنين وارهابهم وبث الرعب في نفوس الجميع
فضيلة … تونسية ذنبها انها تعشق تونس وجدت نفسها في السجن بسبب تدوينة ومهما كان النقد الموجه عبر هذه التدوينة فان ايقافها مخالف للمنطق فهذه دولة لا توقف دعاة العنف ومرتكبي الجرائم هم الان احرار رغم تهديدهم للجميع أما الذين دافعوا على مدنية الدولة فمصيرهم السجن والهرسلة
ستمثل فضية امام القضاء وسيجد القاضي ملفا غريبا امامه خلاصته فضيلة اخرى تضاف الى الضحايا في زمن القهر والظلم وحكم الخوانجية واتباعهم