الفكر الدستوري التونسي …ضمان التوفيق بين الاصالة والمعاصرة
الفكر الدستوري او المشروع الفكري الدستوري السياسي الاصلاحي يفرض نفسه في المشهد السياسي والثقافي ويعتبر مؤثرا في تفاصيل الحياة لدى المجتمع التونسي و لكن ما من احد استطاع تحديد المفهوم الصحيح لهذا المصطلح الذي يراه البعض مشروع البناء السياسي الحديث الذي يجب ان يكون مستوعبا لكل الشعب عموما لنحت برامجه و سطور اطواره و تنظيمه و كل اهدافه …. ابناء الوطن المنحدرين من الاسرة الموسعة الدستورية و ليس القصد الفكر السياسي للزعيم الحبيب بورقيبة فقط و انما كل المؤمنين بالفكر الاصلاحي التونسي على مر التاريخ وقدرته على مواكبة العصر والتفاعل مع التحولات ومن الفكر الاصلاحي جاء مصطلح الفكر الفكر الدستوري الذي اصبح ايديولوجيا متكاملة وواضحة ولها تاثير في المجتمع التونسي …وتعتبر المرجعية الدستورية مشروع ومنهج فكري سياسي وطني نتاج افكار ومواقف مفكرين تونسيين امثال عبدالرحمان ابن خلدون وخيرالدين والمسعدي وحشاد والحداد ابو القاسم الشابي و محمد لعروسي المطوي و الطاهر الحداد و مصطفي خريف و فرحات حشاد و محمد علي الحامي و نساء تونس المناضلات الابطال و رجال الفن والمسرح و الرياضة و الاعلام وغيرهم بما في ذلك الزعيم الحبيب السياسي بورقيبة و المناضلين وموقف الفلاقة و….المشروع يتطلب الاعتماد على الايديولوجيا الدستورية لانها اولا وطنية تونسية تستمد قوتها من الولاء لتونس فقط والثقافة التونسية مع الحفاظ على الصالة ومواكبة الحداثة والمتغيرات العالمية واختيار ما يفيد الوطن والشعب ….والدين الاسلامي كرافد من روافد الثقافة التونسية محل احترام وتقدير بما ان حرية الضمير مكفولة للجميع ودولة المواطنة تحفظ حرية الجميع طبق قوانين لا تناقض الهوية التونسية ………ان العمل السياسي مستقبلا سيكون على اساس القيم والمخزون الثقافي المجتمعي التونسي يتوفر على ارث ثري من القيم الانسانية والاخلاقية والسياسية والفكر التونسي قادر على مواكبة موجة الشعبوية العالمية للوصول للعقلانية السياسية والفكرية وتوظيف الشعبوية الخطابية لفائدة العقلانية طريقة استعملها السابقون منذ ثورة صاحب الحمار على الفاطميين وثورة علي بن غذاهم وخليفة الزناتي الذي هزم قبائل بني هلال وحتى الفلاقة في الجبال التونسية تمكنوا من استغلال الخطاب الشعبوي لضمان المساندة من المواطنين ولم تكن العقلانية غائبة في تلك الفترة من تاريخ تونس القول ان المسالة تحتاج فقط الى تنازل اهل السياسة ومنح اهل الفكر فرصة انقاذ تونس …والشعب التونسي عبر التاريخ ولاؤه لتونس فقط رغم فترات الاستعمارها التي عرفها ويعلم جيدا ان الفكر الاخواني والفكر العروبي والفكر الشيوعي كلها ايديولوجيات وافدة من الاجنبي وزرعتها المخابرات العالمية وجميعهم مجرد اغبياء وعملاء لفرنسا وبريطانيا وامريكا وقطر والسعودية وتركيا ………