الرئيسية / إقتصاد / هل يتم تقنين قطاع الزطلة في تونس ؟

هل يتم تقنين قطاع الزطلة في تونس ؟

تسود حالة من الجدل في الساحة الاعلامية حول تحرير القنب الهندي وتقنينه حيث تم الاعلان عن الائتلاف من اجل تقنين استهلاك القنب الهندي الذي يضم 30 عضوا ينشطون في المجتمع المدني بهدف ارساء مشروع قانون يتم بموجبه ارساء مؤسسة حكومية تتحكم في توزيعه بهدف القطع مع السوق السوداء و الخطر المتمثل في الزطلة المتداولة التي لا تخضع للرقابة الصحية وتحتوي مواد كيميائية خطيرة عندما تكون مجهولة المصدر
وتشير الإحصائيات الرسمية في السنوات الأخيرة إلى ارتفاع نسبة الإدمان في صفوف الشباب والمراهقين إذ تصل النسبة إلى 30 بالمئة، بين الفئة العمرية ما بين 13 سنة إلى 35 سنة، وهو ما يصل إلى مليون متعاطٍ او مدمن واكثر من من ثلاثة ملايين شاب استهلكها علمًا أنّ استهلاك هاته المادة لم يعد فقط بين شباب الأحياء الشعبية الفقيرة، بل وصلت إلى شباب الأحياء الراقية في العاصمة، وأصبح الطلبة والتلاميذ والفنانون من أهمّ المستهلكين لها، على عكس ما ينتشر في الأوساط الاجتماعية بأنّها للمنحرفين ولأصحاب السوابق العدلية.
ورغم عجز المقاربة الامنية في التصدي لمنع استهلاك القنب الهندي ما زالت فئة من الشباب التونسي تقبل عليها كنوع من أنواع التعويض والتنفيس في ظل الوضع المتدهور أمنيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، وكنوع من أنواع تحدي السلط القائمة التي ما زالت تستعمل إلى الآن العقوبات الزجرية والتي ساهمت في تحطيم مستقبل الاف من الشباب وجعلت منهم مشاريع منحرفين أو إرهابيين، ونستحضر هنا مصير مغني الراب مروان الديروي، المعروف بإيمينو، الذي قضى نحبه مؤخرًا في سوريا بعد أن تم استقطابه من طرف تنظيم داعش، وذلك بعد قضاءه عقوبة بالسجن بتهمة استهلاك مادة القنب الهندي، ويقال أن تجنيده قد تم داخل سجن المرناقية الشهير بالعاصمة تونس.
ان تقنين سوق الزطلة يعتبره البعض الحل الامثل على جميع المستويات في حين يرفضه عدد كبير من المواطنين…