النضال من اجل العدل والحرية وحقوق الانسان يرفع من شان صاحبه اذا لم يتضح انه يفعل ذلك من اجل تحقيق مكاسب سياسية ومن اجل الوصول للحكم والسلطة كما هو الشان بالنسبة للمجموعة التي قدمها الاعلام التونسي ومنجها صفة مناضل والقائمة طويلة ….
فحمه الهمامي مثلا كان احد المدافعين على تمتيع جماعة سليمان بالعفو التشريعي العام والان يعتبر الاموال التي ستضخ للخوانجية وغيرهم من المجرمين والمدعين النضال ليست تعويضات بل رد اعتبار ….وطبيعي ان يقول ذلك لان جميعهم لاعلاقة لهم بالنضال من اجل الحرية والعدل …هدفهم كان الحكم وهذا عمل حزبي سياسي وليس نضالا بالمفهوم الصحيح للكلمة …. حمة الهمامي وامثاله كانوا يدافعون على الفكر الماركسي و فكر عصمت سيف الدولة والخوانجية كانوا يدافعون على الفكر الاخواني الوهابي ولا احد منهم ناضل من اجل الحرية والعدل وحقوق المواطن التونسي وبالتالي مصطلح مناضل لايمكنه اطلاقه على اي حزب يسعى للسلطة ولا على من انتمى لحزب من الاحزاب الفاشية الانتهازية سوى كانت يسارية او خوانجية او عروبية …..فلماذا يحصلون على التعويض بعد ارتكابهم مخالفات قانونية والانتماء لتنظيم غير مرخص قانونيا…وما علاقة الشعب بذلك ؟ هل طلب منكم الشعب نشر كتب ابن تيمية وصحيح البخاري في كل شارع ؟ هل طلب منكم الشعب الوحدة مع العرب الجهلة ؟
هل طلب منكم الشعب القضاء على رجال الاعمال والشركات الخاصة ؟ هل طلب منكم الشعب دعم الارهابيين ومنحهم الفرصة لقتل ابناء الشعب ؟ هل طلب منكم الشعب تكوين برلمان خليط من الجهلة والانتهازيين ؟ هل طلب منكم الشعب انجاز دستور عنصري متخلف ونظام سياسي لقيط تسبب في تقسيم الشعب وافلاس الدولة ؟
كل احزاب المعارضة كانت تنشط بترخيص وهناك احزاب لها ممثلين في