الاعتداء على المحامين …ارهاب بمباركة السلطة الفاشية
ما يحدث في تونس هذه الايام يثير التساؤلات وهو دليل على ان هناك سيناريهات يتم اعدادها في الغرف المظلمة
في العاصمة تونس يتعرض احد المحامين للاعتداء بالعنف من قبل اعوان الامن بالعوينة على خلفية حضوره مع صهره وابن اخته الذي تعرض إلى حادث مرور من قبل زوجة بوليس التي لم يكفها صدم الطفل بل نزلت من سيارتها واشبعت والدته سبّا وشتما ثم اتصلت بزوجها لتحل فرقة امنية على وجه السرعة لم نراها في ملفات الإرهاب وتقتاد الرجل وابنه مكبلا إلى مركز الامن، وهناك تلفق له التهم مع وابل من الشتائم والاهانات ليلتحق به الزميل الذي احيط علما ان المحضر قد اقفل وان النيابة اتخذت قرارها بالاحتفاظ ولكنه يتمكن من تسجيل ملحوظاته على المحضر وهو ما سبب غضب الباحث وعند تولي صهره تسليم حافظة أوراقه منعه رئيس المركز من أخذها واستنجد باربع من زملائه ليهجموا على المحامي ويطرحو ه أرضا ويقيدوه ليتمكنوا من افتكاك حافظة الأوراق التي تمزقت بين ايديهم، ثم يتوجهوا إلى شقيق المحامي الذي كان بالخارج ويقتادونه هو الاخر إلى داخل المركز ويعتدون عليه مصرحين له ” هاو خوك المحامي اللي عامل روحو عارف بالقانون باش نعلموه القانون على اصولو”
الحادثة ليست منعزلة كما يعتقد البعض او كما يريد اعلام الغباء اقناعنا هي مرتبطة بوضع عام بالبلاد وضع سياسي تسبب في اطلاق سراح الجميع لاهانة المواطنين واذلالهم باي طريقة
في صفاقس تم تهشيم بلّور سيارة المحامي عماد السبري رجل السياسة الذي تقلد العديد من المناصب في الدولة مثل كاتب عام ولاية صفاقس ورئيس النيابة الخصوصية بلدية صفاقس ولان الرجل معروف بوطنيته ومواقفه تم استهدافه وعملية تهشيم بلور السيارة ليلا هي رسالة موجهة اليه ولغيره من المحامين الذين يدافعون عن الحق والعدل وكرامة المواطن
ما حدث ليس بمنعزلا عن واقع تعيشه تونس في عهد ديكتاتورية وفاشية لم تعرفها عبر تاريخها والاغبياء الذين يتشدقون بحرية التعبير والقضاء المستقل هم الذين يثرثرون بكلام تافه وضجيج لا يقلق الديكتاتور فقد مارس الشهيد شكري بلعيد حرية التعبير فقتلوه ومارس البراهمي حرية التفكير فقتلوه ومارس لطفي نقض حرية الانتماء لحزب سياسي فقتلوه ويوميا يتم تهديد من يمارس حرية التعبير باستثناء السفهاء والجهلة فبامكانهم الثرثرة لايهام العالم ان تونس بلد يضمن كرامة مواطنيه بعد اعداد دستور عنصري تتناقض فصوله لتنتج الفوضى والفاشية