الرئيسية / متفرقات / الصراع داخل النهضة سببه استقطابها للعديد من التجمعيين الانتهازيين

الصراع داخل النهضة سببه استقطابها للعديد من التجمعيين الانتهازيين

الصراع داخل النهضة سببه استقطابها للعديد من التجمعيين الانتهازيين

 

الصراع داخل النهضة سببه وزن التجمعيين الذين استقطبتهم النهضة في الانتخابات البلدية وقد اصبح لهم دورا فاعلا في الحركة نظرا لخبرتهم في منظمة شباب التجمع والطلبة التجمعيين رغم انهم لم يكوموا من القيادات في تلك الفترة

كما ان  ان الصراع تاجج اكثر بسبب عقلية الغنيمة بمناسبة  الانتخابات الرئاسية والتشريعية. بالنسبة للرئاسية يبدو ان الغنوشي يرى في قيس سعيد العصفور النادر. بينما يرى شق اخر الترشيح من داخل الحركة. وبالنسبة للتشريعية فقد خالف الغنوشي عملية التصويت داخل الحركة وكيفية تبويب الاسماء مما تسبب في غضب كبير داخل الحركة لان القائمات ضمن العديد من الاسماء التي لم تكن لها علاقة بالحركة سابقا وهي نفس الطريقة التي اعتمدها في الانتخابات البلدية . كما استنجد الغنوشي ينساء انتهازيات  من خارج الحركة واغلبهن كن صمن طلبة التجمع لهن تكوين سياسي في الجامعة وهي نفس الطريقة التي اعتمدتها النهضة في الانتخابات البلدية لدرجة ان اغلب رؤساء البلديات الحاليين سبق لهم الانتماء للمجالس البلدية في عهد التجمع في تلك الفترة انضم عدد كبير من التجمعيين المنسحبين من نداء تونس الى حركة النهضة واصبح لهم دور كبير في الجهات ومشروعية انتصرت على مشروعية قدماء الحركة ذوي المستوى العلمي المحدود فعملية فصل الدين عن السياسة يؤمن بها التجمعيون اكثر من جماعة النهضة القدامى وهو ما يريد الغنوشي تكريسه لاعتبارات داخلية وخارجية وفي نطاق تكوين حزب مدني قادر على المشاركة في الحكم  .   .

وفوجئ حزبه بتعيين شخصه على راس قائمة تونس واحد وهو بهذه الكيفية يهيئ نفسه لرئاسة مجلس النواب.  حسب اتفاق مع حزب تحيا تونس الذي يعتقد انه سيحصل على عديد المقاعد .

الرجل لا يريد ان يحال على البطالة لان القانون الداخلي للنهضة لا يسمح له بالترشح لرئاسة الحركة. وهو لا يغامر بالترشح للرئاسية لان كل استطلاعات تبوئه مكانة دنيا.

الغنوشي باستطاعته تجاوز الغضب داخل الحركة لان المال بيده.

اضافة الى ان الحركة لا تمتلك اطارات وكفاءات فكرية قادرة على معارضة الغنوشي فاغلب الانصار مجرد قطيع يعتقد ان النهضة حزب اسلامي اخواني في حين ان الغنوشي قاد النهضة نحو المدنية ربما في نطاق التقية أي انه قد يعود لدغدغة مشاعر المسلمين الاغبياء ويحرك ايمة المساجد بما ان وزارة الشؤون الدينية التونسية مهمتها دعم الاخوان والوهابية في تونس

بقلم بلقاسم الخمّاري