لا تجعلوا الحمقى مشاهير.. حملة تونسية ضد برامج تلفزية تغالط الشعب وتمنح صفة مناضل لارهابي احمق
أطلق تونسيون على وسائل التواصل الاجتماعي حملة تحت عنوان “توقفوا عن جعل الحمقى مشاهير”، للاحتجاج على استضافة وسائل الإعلام لشخصيات يرون أنها “لا تقدم أية إضافة“.وحظيت الحملة باهتمام من قبل تونسيين على الشبكات الاجتماعية، واعتبرها البعض خطوة للحد مما اعتبروه “تدني مستوى المشهد السمعي والبصري.
ومن بين الشخصيات التي احتج المشاركون في هذه الحملة موسيقيون وممثلون مبتدئون والذين يغنون الراب وفتيات .وتعج البرمجة الشتوية لمحطات تلفزيونية خاصة في تونس ببرامج وفقرات أسبوعية دأبت على استضافة شخصيات تثير الجدل. مقابل تجاهل المثقفين والدكاترة والموهوبين في مجالات العلم والمعرفة واختصاصات مختلفة .
في المقابل، رفض آخرون هذه الحملة معتبرين أنه يحق لغير المشاهير ومن وصفهم بـ”أصحاب المواهب المتعددة” الظهور في وسائل الإعلام لإبراز مواهبهم.
ويرجع باحث في علم الاتصال، إلى “سعي وسائل الإعلام وخاصة منها الفضائيات الخاصة إلى استضافة أي شخص من شأنه إحداث ضجة لرفع نسب المشاهدة.”
ويضيف في تصريح لـ”قرطاج24″: “بعض الفقرات الكوميدية تسببت في أزمات ونعرات جهوية في تونس، وبين تونس ودول مجاورة، خاصة عندما يعمد هؤلاء إلى الاستهزاء من بعض اللهجات المحلية أو الأجنبية“.
ويرى الباحث أن “حرية التعبير، المكسب الوحيد لثورة 14 جانفي، أتاحت صناعة نجوم على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يدفع وسائل الإعلام الخاصة لمحاولة استقطابهم دون احترام لضوابط المهنة وأخلاقيات العمل الصحفي“.
ويرى اهل الاختصاص ان الدور الاساسي للاعلام هو التوعية والتثقيف اضافة الى الدور الاعلامي على ان يكون الجانب الترفيهي يحمل في طياته فائدة للمجتمع عوض التهريج والابتذال وصنع نجوم قد يساهمون في الاضرار بالمجتمع …
وكان الاعلام التونسي قد ارتكب اخطاء جسيمة عندما استعمل مصطلح مناضل عند تقديم ممارسي السياسة الذين لم يكونوا يدافعون على الحق والعدل والحرية انما كان هدفهم الوصول للحكم والفرق كبير بين المناضل ومن يسعى للوصول للسلطة وهو شان ممارسي السياسة وبعضهم من الحمقى